فصل: قال أبو حيان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وروي أيضًا عن عدي بن ثابت الأنصاري قال: حدّثني رجل أنه كان مع عمار بن ياسر بالمدائن، فأقيمت الصلاة فتقدّم عمار بن ياسر، وقام على دكان يصلي والناس أسفل منه، فتقدّم حذيفة فأخذ على يديه فاتبعه عمار حتى أنزله حذيفة، فلما فرغ عمار من صلاته، قال له حذيفة: ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا أَمَّ الرجلُ القوم فلا يقم في مكان أرفعَ من مقامهم» أو نحو ذلك؛ فقال عمّار: لذلك اتبعتك حين أخذت على يدي.
قلت: فهؤلاء ثلاثة من الصحابة قد أخبروا بالنهي عن ذلك، ولم يحتج أحد منهم على صاحبه بحديث المنبر فدل على أنه منسوخ.
ومما يدل على نسخه أن فيه عملًا زائدًا في الصلاة، وهو النزول والصعود، فنسخ كما نسخ الكلام والسلام.
وهذا أولى مما اعتذر به أصحابنا من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معصومًا من الكِبْر؛ لأن كثيرًا من الأئمة يوجد لا كِبْر عندهم.
ومنهم من علله بأن ارتفاع المنبر كان يسيرًا؛ والله أعلم.
الثالثة قوله تعالى: {فأوحى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُواْ بُكْرَةً وَعَشِيًّا} قال الكلبي وقتادة وابن منبه: أوحى إليهم أشار.
القتبي: أومأ.
مجاهد: كتب على الأرض.
عكرمة: كتب في كتاب.
والوحي في كلام العرب الكتابة؛ ومنه قول ذي الرُّمة:
سوى الأربع الدُّهْم اللواتي كأنَّها ** بَقِيَّةُ وَحْيٍ في بُطونِ الصَّحَائِف

وقال عَنْترة:
كوحي صحائفٍ من عهد كسرى ** فأهداها لأعجم طِمْطِمِيِّ

و{بكرة وعشيا} ظرفان.
وزعم الفراء أن العشي يؤنث ويجوز تذكيره إذا أبهمتَ؛ قال: وقد يكون العشيّ جمع عشية.
الرابعة: قد تقدّم الحكم في الإشارة في (آل عمران).
واختلف علماؤنا فيمن حلف ألا يكلم إنسانًا فكتب إليه كتابًا، أو أرسل إليه رسولًا؛ فقال مالك: إنه يحنث إلا أن ينوي مشافهته، ثم رجع فقال: لا ينوي في الكتاب ويحنث إلا أن يرتجع الكتاب قبل وصوله.
قال ابن القاسم: إذا قرأ كتابه حنث، وكذلك لو قرأ الحالف كتاب المحلوف عليه.
وقال أشهب: لا يحنث إذا قرأه الحالف؛ وهذا بيّن؛ لأنه لم يكلمه ولا ابتدأه بكلام، إلا أن يريد ألا يعلم معنى كلامه فإنه يحنث وعليه يخرج قول ابن القاسم.
فإن حلف ليكلمنه لم يبرّ إلا بمشافهته؛ وقال ابن الماجشون: وإن حلف لئن علم كذا ليُعلِمنّه أو ليُخبِرنّه فكتب إليه أو أرسل إليه رسولًا بَرَّ، ولو علماه جميعًا لم يبر، حتى يُعلِمه لأن علمهما مختلف.
الخامسة: واتفق مالك والشافعي والكوفيون أن الأخرس إذا كتب الطلاق بيده لزمه؛ قال الكوفيون: إلا أن يكون رجل أصمِت أيامًا فكتب لم يجز من ذلك شيء.
قال الطحاوي: الخرس مخالف للصمت العارض، كما أن العجز عن الجماع العارض لمرض ونحوه يومًا أو نحوه مخالف للعجز المأيوس منه الجماع، نحو الجنون في باب خيار المرأة في الفرقة.
قوله تعالى: {يايحيى خُذِ الكتاب بِقُوَّةٍ} في الكلام حذف؛ المعنى فولد له ولد وقال الله تعالى للمولود: {يا يحيى خُذِ الكتاب بِقُوَّةٍ}.
وهذا اختصار يدل الكلام عليه، و{الكتاب} التوراة بلا خلاف، {بقوّة} أي بجد واجتهاد؛ قاله مجاهد. وقيل: العلم به، والحفظ له والعمل به، وهو الالتزام لأوامره، والكفّ عن نواهيه؛ قاله زيد بن أسلم؛ وقد تقدّم في (البقرة).
قوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ الحكم صَبِيًّا} قيل: الأحكام والمعرفة بها. وروى مَعْمَر أن الصبيان قالوا ليحيى: اذهب بنا نلعب؛ فقال: ما للعب خلقت. فأنزل الله تعالى: {وآتيناه الحكم صبِيا}. وقال قتادة: كان ابن سنتين أو ثلاث سنين. وقال مقاتل: كان ابن ثلاث سنين. و{صبيا} نصب على الحال. وقال ابن عباس: من قرأ القرآن قبل أن يحتلم فهو ممن أوتي الحكم صبيا.
وروي في تفسير هذه الآية من طريق عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل بني آدم يأتي يوم القيامة وله ذَنْب إلا ما كان من يحيى بن زكريا» وقال قتادة: إن يحيى عليه السلام لم يعص الله تعالى قط بصغيرة ولا كبيرة ولا هَمَّ بامرأة.
وقال مجاهد: وكان طعام يحيى عليه السلام العشب، وكان للدمع في خدّيه مجار ثابتة.
وقد مضى الكلام في معنى قوله: {وَسَيِّدًا وَحَصُورًا} [آل عمران: 39] في (آل عمران).
قوله تعالى: {وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا} {حنانا} عطف على (الحكم).
وروي عن ابن عباس أنه قال: والله ما أدري ما (الحنان)؟.
وقال جمهور المفسرين: الحنان الشفقة والرحمة والمحبة؛ وهو فعل من أفعال النفس.
النحاس: وفي معنى الحنان عن ابن عباس قولان: أحدهما: قال: تعطّف الله عز وجل عليه بالرحمة.
والقول الآخر ما أعطيه من رحمة الناس حتى يخلصهم من الكفر والشرك.
وأصله من حنين الناقة على ولدها.
ويقال: حنانك وحنانيك؛ قيل: هما لغتان بمعنى واحد.
وقيل: حنانيك تثنية الحنان.
وقال أبو عبيدة: والعرب تقول: حنانك يا رب وحنانيك يا رب بمعنى واحد؛ تريد رحمتك.
وقال امرؤ القيس:
ويَمْنَحُها بَنُو شَمَجَى بن جَرْمٍ ** مَعِيزَهُمُ حَنَانكَ ذا الحَنانِ

وقال طرفة:
أبا مُنْذِرٍ أفنيتَ فاستبقِ بَعضَنَا ** حَنَانَيْكَ بعضُ الشَّرِّ أهونُ مِنْ بَعْضِ

وقال الزمخشري: {حنانا} رحمة لأبويه وغيرهما وتعطفًا وشفقة؛ وأنشد سيبويه:
فقالتْ حَنَانٌ ما أَتَى بكَ هَاهُنَا ** أَذُو نَسَبٍ أَمْ أنت بالحيِّ عارفُ

قال ابن الأعرابي: الحنّان من صفة الله تعالى مشددًا الرحيم. والحنَان مخفف: العطف والرحمة.
والحنان: الرزق والبركة.
ابن عطية: والحنان في كلام العرب أيضًا ما عظم من الأمور في ذات الله تعالى؛ ومنه قول زيد بن عمرو بن نُفَيل في حديث بلال: والله لئن قتلتم هذا العبد لأتخذن قبره حَنَانا؛ وذكر هذا الخبر الهرويّ؛ فقال: وفي حديث بلال ومر عليه ورقة بن نوفل وهو يعذَّب فقال: والله لئن قتلتموه لأتخذنه حَنَانا؛ أي لأتمسحنّ به.
وقال الأزهري: معناه لأتعطفن عليه ولأترحمن عليه لأنه من أهل الجنة.
قلت: فالحنان العطف، وكذا قال مجاهد.
و{حنانا} أي تعطفًا منا عليه أو منه على الخلق؛ قال الحطيئة:
تَحنَّنْ عليَّ هَدَاكَ الملِيكُ ** فإنّ لكلِّ مقامٍ مَقَالاَ

عكرمة: محبة.
وحَنَّة الرجل امرأته لتوادهما؛ قال الشاعر:
فقالتْ حنانٌ ما أَتَى بكَ هاهنا ** أذو نسبٍ أم أنتَ بالحيّ عارفُ

قوله تعالى: {وَزَكَاةً} (الزكاة) التطهير والبركة والتنمية في وجوه الخير والبر؛ أي جعلناه مباركًا للناس يهديهم.
وقيل: المعنى زكيناه بحسن الثناء عليه كما تزكي الشهود إنسانا.
وقيل: {زكاة} صدقة به على أبويه؛ قاله ابن قتيبة.
{وَكَانَ تَقِيًّا} أي مطيعًا لله تعالى، ولهذا لم يعمل خطيئة ولم يُلمَّ بها.
قوله تعالى: {وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ} البر بمعنى البار وهو الكثير البرّ.
و{جَبَّارًا} متكبرًا.
وهذا وصف ليحيى عليه السلام بلين الجانب وخفض الجناح.
قوله تعالى: {وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ} قال الطبري وغيره: معناه أمان.
ابن عطية: والأظهر عندي أنها التحية المتعارفة فهي أشرف وأنبه من الأمان؛ لأن الأمان متحصل له بنفي العصيان عنه وهي أقل درجاته، وإنما الشرف في أن سلم الله تعالى عليه، وحياه في المواطن التي الإنسان فيها في غاية الضعف والحاجة وقلة الحيلة والفقر إلى الله تعالى عظيم الحول.
قلت: وهذا قول حسن، وقد ذكرنا معناه عن سفيان بن عيينة في سورة (سبحان) عند قتل يحيى.
وذكر الطبري عن الحسن أن عيسى ويحيى التقيا وهما ابنا الخالة فقال يحيى لعيسى: ادع الله لي فأنت خير مني؛ فقال له عيسى: بل أنت ادع الله لي فأنت خير مني؛ سلم الله عليك وأنا سلمت على نفسي؛ فانتزع بعض العلماء من هذه الآية في التسليم فضل عيسى؛ بأن قال: إدلاله في التسليم على نفسه ومكانته من الله تعالى التي اقتضت ذلك حين قرر وحكى في محكم التنزيل أعظم في المنزلة من أن يسلم عليه. قال ابن عطية: ولكل وجه. اهـ.

.قال أبو حيان:

{قال} أي زكريا {رب اجعل لي آية} أي علامة أعلم بها وقوع ما بشرت به وطلب ذلك ليزداد يقينًا كما قال إبراهيم عليه السلام {ولكن ليطمئن قلبي} لا لتوقف منه على صدق ما وعد به، ولا لتوهم أن ذلك من عند غير الله لعصمة الأنبياء عن مثل ذلك.
وقال الزجاج: وقعت البشارة مطلقة فلم يعرف الوقت فطلب الآية ليعرف وقت الوقوع.
{قال آيتك} روي عن ابن زيد أنه لما حملت زوجته بيحيى أصبح لا يستطيع أن يكلم أحدًا وهو مع ذلك يقرأ التوراة ويذكر الله، فإذا أراد مناداة أحد لم يطقه.
و{سويًا} حال من ضمير أي {لا تكلم} في حال صحتك ليس بك خرس ولا علة قاله الجمهور وعن ابن عباس {سويًا} عائد على الليالي أي كاملات مستويات فتكون صفة لثلاث، ودل ذكر الليالي هنا والأيام في آل عمران على أن المنع من الكلام استمر له ثلاثة أيام بلياليهن.
وقرأ ابن أبي عبلة وزيد بن علي {أن لا تكلم} برفع الميم جعلها أن المخففة من الثقيلة التقدير أنه لا يكلم.
وقرأ الجمهور بنصبها جعلوا أن الناصبة للمضارع {فخرج على قومه من المحراب} أي وهو بتلك الصفة من كونه لا يستطيع أن يكلم الناس، ومحرابه موضع مصلاه، والمحراب تقدم الكلام عليه في آل عمران {فأوحى إليهم} أي أشار.
قال قتادة وابن منبه والكلبي والقرطبي أوحى إليهم أشار، وذكره الزمخشري عن مجاهد قال: ويشهد له إلاّ رمزًا.
وعن ابن عباس كتب لهم على الأرض.
وقال ابن عطية: وقال مجاهد: بل كتب لهم في التراب وكلا الوجهين وحي انتهى.
وقال عكرمة: كتب في ورقة والوحي في كلام العرب الكتابة.
ومنه قول ذي الرمة:
سوى الأربع الدهم اللواتي كأنها ** بقية وحي في بطون الصحائف

وقال عنترة:
كوحي صحائف من عهد كسرى ** فأهداها لأعجم طمطميِّ

وقال جرير:
كأن أخا اليهود يخط وحيًا ** بكاف في منازلها ولام

والجمهور على أن المعنى {أن سبحوا} صلوا. وقيل أمرهم بذكر الله والتسبيح.
قال المفسرون كان يخرج على قومه بكرة وعشيًا فيأمرهم بالصلاة إشارة.
وقال صاحب التحرير والتحبير وعندي في هذا معنى لطيف وهو أنه إنما خص بالتسبيح بالذكر لأن العادة جارية أن كل من رأى أمرًا عجب منه أو رأى فيه بديع صنعة أو غريب حكمة يقول: سبحان الله سبحان الخالق، فلما رأى حصول الولد من شيخ وعاقر عجب من ذلك فسبح وأمر بالتسبيح انتهى.
وقال الزمخشري وابن عطية و{أن} مفسرة.
وقال الحوفي {أن سبحوا} {أن} نصب بأوحى.
وقال أبو البقاء: يجوز أن تكون مصدرية، وأن تكون بمعنى أي انتهى.
وقرأ طلحة أن سبحوه بهاء الضمير عائدة على الله تعالى.
وروى ابن غزوان عن طلحة أن سبحن بنون مشددة من غير واو ألحق فعل الأمر نون التوكيد الشديد.
{يا يحيى خذ الكتاب بقوة} في الكلام حذف والتقدير فلما ولد يحيى وكبر وبلغ السنّ الذي يؤمر فيه قال الله له على لسان الملك وأبعد التبريزي في قوله إن المنادي له أبوه حين ترعرع ونشأ، والصحيح ما سبق لقوله: {وآتيناه الحكم صبيًا} و{الكتاب} هو التوراة.
قال ابن عطية بلا خلاف لأنه ولد قبل عيسى ولم يكن الإنجيل موجودًا انتهى. وليس كما قال بل قيل له كتاب خص به كما خص كثير من الأنبياء بمثل ذلك. وقيل: {الكتاب} هنا اسم جنس أي اتل كتب الله. وقيل: {الكتاب} صحف إبراهيم.
وقال الحسن وعلمه التوراة والإنجيل وأرسله إلى بني إسرائيل، وكان يصوم ويصلي في حال طفوليته ويدعو إلى الله بقوة بجد واستظهار وعمل بما فيه والحكم النبوة أو حكم الكتاب أو الحكمة أو العلم بالأحكام أو اللب وهو العقل، أو آداب الخدمة أو الفراسة الصادقة أقوال {صبيًا} أي شابًا لم يبلغ سن الكهولة، وقيل: ابن سنتين، وقيل: ابن ثلاث، وعن ابن عباس في حديث مرفوع: «ابن سبع سنين» {وحنانًا} معطوف على الحكم والحنان الرحمة قاله ابن عباس في رواية والحسن وعكرمة وقتادة والضحاك وأبو عبيدة والفراء وأنشد أبو عبيدة:
تحنن على هداك المليك ** فإن لكل مقام مقالا

قال: وأكثر ما تستعمل مثنى كما قال:
حنانيك بعض الشر أهون من بعض

وقال ابن الأنباري: المعنى وجعلناه {حنانًا} لأهل زمانه، وقال مجاهد وتعطفًا من ربه عليه، وعن ابن جبير: لينًا، وعن عكرمة وابن زيد: محبة، وعن عطاء تعظيمًا، وقوله: {وزكاة} عن الضحاك وقتادة عملًا صالحًا.
وعن ابن السائب: صدقة تصدق بها على أبويه، وعن الزجاج تطهيرًا، وعن ابن الأنباري زيادة في الخير.
وقيل ثناء كما يزكي الشهود، {وكان تقيًا}، قال قتادة: لم يهم قط بكبيرة ولا صغيرة ولا همَّ بامرأة.
وقال ابن عباس: جعله متقيًا له لا يعدل به غيره.
وقال مجاهد: كان طعامه العشب المباح وكان للدمع في خديه مجار بائنة {وبرًا بوالديه} أي كثير البر والإكرام والتبجيل. وقرأ الحسن وأبو جعفر في رواية وأبو نهيك وأبو مجلز {وبرًا} في الموضعين بكسر الباء أي وذا بر {ولم يكن جبارًا} أي متكبرًا {عصيًا} أي عاصيًا كثير العصيان، وأصله عصوى فعول للمبالغة، ويحتمل أن يكون فعيلًا وهي من صيغ المبالغة. {وسلام عليه}. قال الطبري: أي أمان.
قال ابن عطية: والأظهر أنها التحية المتعارفة وإنما الشرف في أن سلم الله عليه وحياه في المواطن التي الإنسان فيها في غاية الضعف والحاجة وقلة الحيلة والفقر إلى الله، وذكر الطبري عن الحسن أن عيسى ويحيى عليهما السلام التقيا وهما ابنا الخالة، فقال يحيى لعيسى: ادع لي فأنت خير مني، فقال له عيسى: بل أنت ادع لي فأنت خير مني سلم الله عليك وأنا سلمت على نفسي.
وقال أبو عبد الله الرازي: {يوم ولد} أي أمان عليه من أن يتاله الشيطان {ويوم يموت} أي أمان من عذاب القبر {ويوم يبعث حيًا} من عذاب الله يوم القيامة. وفي قوله: {ويوم يبعث حيًا} تنبيه على كونه من الشهداء لقوله: {بل أحياء عند ربهم يرزقون} وهذا السلام يحتمل أن يكون من الله وأن يكون من الملائكة انتهى. والأظهر أنه من الله لأنه في سياق {وآتيناه الحكم}. اهـ.